فسحة الاحد 04
فسحة الأحد :
الباقة الرابعة :
مختارات من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه.
قال زياد لحاجبه : إني وليتك حجابتي
وعزلتك عن أربع : هذا المنادي إلى الله في الصلاة والفلاح ، لاتحجبه عني فلا
سلطان
لك عليه ، وطارق الليل لا تحجبه ، فشر ما جاء به ، ولو كان خيرا ، ما جاء به تلك
الساعة ، ورسول الثغر فإنه إن أبطأ ساعة أفسد عمل سنة ، فأدخله علي ولو كنت في
لحافي ، وصاحب الطعام ، فإن الطعام إذا أعيد تسخينه فسد .
الشعبي قال : كنت جالسا عند شريح إذ
دخلت عليه امراة تشتكي زوجها هو غائب وتبكي بكاء شديدا ، فقلت : أصلحك الله ، ما
أراها إلا مظلومة . قال : وما علمك ؟ قلت : لبكائها ، قال : لا تفعل ، فإن إخوة
يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون ، وهم له ظالمون .
قال أكثم بن صفي : أكرموا سفهاءكم
فإنهم يكفونكم النار والعار.
قال معاوية : شجاع إذا ما أمكنتني فرصة وإن لم تكن لي فرصة فجبان
قال الأحنف : إن رأيت الشر يتركك إن
تركته ، فاتركه .
قال احد الشعراء :
بلاء ليس يشبهه بلاء عداوة غير ذي حسب ودين
يبيحك منه عرضا لم يصنه ويرتع منك في عرض مصون
قالوا : لاتطمئن إلى العدو وإن أبدى لك
المقاربة ، وإن بسط وجهه وخفض لك جناحه ، فإنه يتربص بك الدوائر ، ويضمر لك
الغوائل ولا يرتجي صلاحا إلا في فسادك ، ولا رفعة إلا بسقوط جاهك .
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق