لهبتل فيه وفيه
ا لهبال فيه وفيه احتار في حل يرضي الطرفين . طرح جميع الحلول الواقعية ، اجتهد في خلق حلول عاطفية ، اختار وانتقى من هذه وتلك أحسنها وأليقها وأنسبها . برر النتائج ، واختلق الأعذار ، فوجد نفسه من جديد تائها بين الصبابة وقسوة الواقع المر ، بين حيرة وعذاب ، بين شرف أصبح مهددا وقلب أصبح محطما ، بين إنسان صان عرضه ، احترمه ، قدر فيه خصاله ، وبين نفسية فاجرة وعقلية متهورة . تحسس أعضاءه ، حرك أطرافه ليتيقن هل هو في حلم أو يقظة . ساءل نفسي :" أنا مبن "؟ أين أنا من المبادئ ؟ أين أنا من احترام القيم والأعراف ؟ . فكر ثم فكر ، فتيقن أنه ضعيف ، أنه متيم ولهان ، لا لشيء إلا لأنه إنسان . فاعذره يا سيدي ، عن كل هفوة صدرت منه ، عن كل نظرة ، عن كل همسة ، عن كل فكرة ، بل عن كل زفرة وأنة ، والحمد لله أنك ...