فسحة الاحد 11
الباقة الحادية عشرة : مختارات من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه :
" في باب الحلم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
:" ما تجرع عبد في الدنيا جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم ، أو جرعة
مصيبة ردها بصبر ."
مر المسيح بن مريم عليه الصلاة
والسلام بقوم من اليهود فقالوا له شرا ، فقال خيرا . فقيل له : إنهم يقولون شرا وتقول لهم خيرا ، فقال: كل
واحد ينفق مما عنده .
قيل لقيس بن عاصم : ما الحلم ؟ قال : أن تصل من قطعك /
وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك .
وقالوا : ما قرن شيء إلى شيء أزين من
حلم إلى علم ، ومن عفو إلى مقدرة .
قيل لأحنف : ما الحلم ؟ فقال : قول إن
لم يكن فعل ، وصمت إن ضر قول .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من
لانت كلمته وجبت محبته .
حلمك في
السفيه يكثر أنصارك عليك .
قالوا : لا يظهر الحلم إلا مع الانتصار
، كما لا يظهر العفو إلا مع الاقتدار .
قيل :
ألم تر أن الحلم زين مسود
لصاحبه والجهلللمرء شائن
قيل : ثلا ث من كن فيه استكمل الإيمان :
من إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق ، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الظلم والباطل ، ومن إذا قدر لم يتناول
ما ليس له .
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق