فسحة الاحد 08
فسحة الأحد
الباقة الثامنة من كتاب العقد الفريد
لابن عبد ربه .
قالت الحكماء : علم علمك من يجهل ،
وتعلم ممن يعلم ، فإذا فعلت ذلك حفظت ما علمت ، وعلمت ما جهلت .
سأل إبراهيم النخعي عامرا الشعبي عن
مسألة ، فقال : لا أدري . فقال : هذا والله العلم ، سئل عما لا يدري ، فقال لا
أدري .
قالوا العلم ثلاثة : حديث مسند ، وآية
محكمة ، ولا أدري ، فجعلوا لا أدري من العلم ، إذا كان صوابا من القول .
وقال الخليل بن أحمد : إنك لا تعرف خطأ
معلمك حتى تجلس عند غيره ...
قال أبو عمرو بن العلاء : من تحلى بغير ما هو
فيه فضحته شواهد الامتحان
قالوا :لا يكون العالم عالما حتى تكون
فيه ثلاث خصال: لا يحتقر من دونه ، ولا يحسد من فوقه ، ولا يأخذ على العلم ثمنا .
وقال الحسن : يكون الرجل عالما ولا يكون
عابدا ، ويكون عابدا ولا يكون عاقلا .
قالوا : ما قرن شيء إلى شيء ، أفضل من حلم
إلى علم ، ومن عفو إلى قدرة .
: " لو أن أهل العلم صانوا
علمهم لسادوا أهل الدنيا ، لكن وضعوه غير موضعه فقصر في حقه أهل الدنيا ."
:" الكلمة إذا خرجت من القلب
وقعت في القلب ، وإذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان ."
روى عن زياد عن مالك ، قال : كن عالما ، أو
متعلما ، أو مستمعا ، وإياك والرابعة فإنها مهلكة ، ولا تكون عالما حتى تكون عاملا
، ولا تكون مؤمنا حتى تكون تقيا .
قالوا : لا تناظر جاهلا لجوجا ، فإنه يجعل
المناظرة ذريعة إلى التعلم بغير شكر .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ارحموا
عزيزا ذل ، ارحموا غنيا افتقر ، ارحموا عالما ضاع بين جهال ."
قال الحسن : العلم علمان : علم في القلب ،
فذاك العلم النافع ، وعلم في اللسان ، فذاك حجة الله على عباده .
وقال مالك بن دينار : من طلب العلم لنفسه
فالقليل يكفيه ، ومن طلبه للناس فحوائج الناس كثيرة .
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق